ممارسة الرياضة الوسيلة الأفضل لمكافحة الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث أظهرت دراسات متعددة أجراها فريق بحثي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن الرياضة يمكن أن تساعد في تأخير أو منع تطور سرطان البروستاتا.
إذا تم تشخيص الشخص بسرطان البروستاتا فإن التمارين الهوائية يمكنها تقليل خطر تكرار الإصابة بسرطان البروستاتا أو الوفاة بنسبة 60%، كما أظهرت دراسة سابقة لجون إم تشان، طبيبة مسالك بولية، وقائدة فريق البحث، أهمية الركض لمدة ساعة 6 أيام أسبوعياً.
ممارسة الرياضة تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
كما لاحظوا في دراسات حديثة أن مشي الرجال لمدة 30 دقيقة في اليوم أو 3 ساعات أسبوعياً بوتيرة سريعة قلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 57% مقارنة بالرجال الذين مارسوا رياضة المشي بوتيرة أقل من 3 ساعات أسبوعياً.
كما قالت خلال موقع "مؤسسة سرطان البروستاتا"، إنه يمكن ممارسة السباحة أو ركوب دراجة التمرين في صالات الألعاب الرياضية كبديل للمشي إذا لم يتمكن الشخص من ممارسته بعدد المرات الموصى بها.
ولا تزال "تشان" وفريقها يحاولون استكشاف التمارين الرياضية المفيدة للجسم، فهي لا تُبطئ فقط من نمو سرطان البروستاتا، بل تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي، وخفض الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وتساعد في تعزيز المناعة.
كما أن التمارين الرياضية مفيدة للقلب والرئتين، وتحسن قوة العضلات والكتلة العضلية، وتحرق الدهون، وتقلل من التعب والقلق والإجهاد والاكتئاب.
نظراً لأن الرجال يفقدون قوتهم العضلية مع التقدم في العمر، فيمكن لتمارين رفع الأثقال واستخدام أربطة المقاومة أن تحارب خسارة العضلات.
كما يمكن أن تكون تدريبات القوة مفيدة بشكل خاص للرجال الذين يتلقون العلاج بالحرمان من الإندروجين أي يحصلون على علاج مضاد للهرمون لمحاربة سرطان البروستاتا المتقدم، فهذه الفئة أكثر عرضة لهشاشة العظام وزيادة الوزن والسكري وفقدان كتلة العضلات.
رفع الأثقال يحافظ على عضلاتك
وإذا أردت ممارسة تمارين القوة أثناء علاج سرطان البروستاتا المتقدم، فيمكن استشارة الطبيب والحصول على الإرشادات حول الأوزان التي يجب أن ترفعها، ناصحة بضرورة البدء بممارسة الرياضة بالتدريج خاصة إذا لم تمارسها لفترة طويلة.