كشفت دراسة حديثة نشرتها JAMA Network Open أن التعرض لملوثات الهواء يزيد بشكل ملحوظ خطر الإصابة بالصدفية، الدراسة التي استمرت على مدار 12 عاماً اعتمدت على تحليل بيانات من بنك المعلومات الحيوي في المملكة المتحدة، حيث شملت 474,055 شخصاً غير مصابين بالصدفية عند بداية الدراسة، وخلصت النتائج إلى أن التعرض للجسيمات الدقيقة (PM2.5) والجسيمات العالقة (PM10) يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالصدفية.
تلوث الهواء يؤثر على صحة الجلد ويسبب الصدفية
وفقاً للدراسة كل زيادة في النطاق الربعي المتوسط للجسيمات الدقيقة والجسيمات العالقة أدت إلى زيادة في خطر الإصابة بالصدفية بنسبة 41% و47% على التوالي، وكان الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بالصدفية أكثر عرضة بـ4 أضعاف للإصابة بالمرض عند تعرضهم لمستويات عالية من هذه الملوثات مقارنةً بمن لديهم استعداد جيني منخفض وتعرض منخفض، ومع ذلك كان التحليل الجيني محدودًا على الأوروبيين البيض فقط الذين شكلوا 94% من العينة.
علقت أليكسا كيمبال، أستاذة الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة هارفارد، على النتائج قائلة: "في السابق تم طرح فكرة أن التلوث يمكن أن يسبب الصدفية لكن ما يميز هذه الدراسة هو الربط الواضح بين التلوث وزيادة الخطر في الأشخاص ذوي الخلفية الجينية المعرضة".
الصدفية هي مرض مناعي ذاتي يهاجم أنسجة الجلد السليمة مما يؤدي إلى تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة، مسبباً بقعاً حمراء وسميكة ومتقشرة يمكن أن تكون مثيرة للحكة وأحياناً مؤلمة، ويعاني أكثر من 7 ملايين بالغ في الولايات المتحدة من هذا المرض.
طرق عليك اتباعها للوقاية من الصدفية
توصي "كيمبال" بأن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي من الصدفية قد يرغبون في التفكير في العيش في مناطق ذات تلوث أقل، ووفقاً لتقرير الجمعية الأمريكية للرئة لعام 2024، تشمل المناطق الأكثر تلوثًا في الولايات المتحدة مواقع في كاليفورنيا وأوريغون، بينما تتمتع ولايات مثل ماين وهاواي بمستويات منخفضة من الملوثات.
من الطرق الأخرى لتقليل خطر الإصابة بالصدفية تجنب التدخين، والحد من استهلاك الكحول، وتجنب إصابات الجلد الناجمة عن الوشوم وثقوب الجسم.
وأشار الأطباء إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لدعم التوصيات السريرية بشأن التفاعلات بين ملوثات الهواء وأمراض الجلد الالتهابية، وأكدوا أنه من غير الواضح ما إذا كانت المرطبات الموضعية.