توجد العديد من المشاكل الصحية الخفية التي يمكن أن تصيب الرجال، ومن بينها "تدمي المني"، أي وجود دم في السائل المنوي، ولا يتم ملاحظة المرض في بداية الأمر، ولكن هل توجد أسباب محددة خلف الإصابة؟
يرجع ظهور الدم في السائل المنوي إلى العديد من الحالات التي تؤثر في الجهاز البولي التناسلي الذكري، وتشتمل المناطق المتضررة على المثانة، والخصيتين، والأنابيب التي توزع السائل المنوي من الخصيتين (المعروفة باسم الحويصلات المنوية)، والبربخ (جزء من القنوات المنوية التي تعمل على تخزين الحيوانات المنوية وإنتاجها ونقلها)، وغدة البروستاتا، نقلاً عن "Medicinenet".
ظهور دم في السائل المنوي
يمكن أن تؤدي عملية قطع القناة الدافقة إلى ظهور دم في السائل المنوي لمدة أسبوع تقريباً بعد العملية، ولكن إذا كان يعاني المريض من نزيف، ولم يخضع لخزعة البروستاتا أو استئصال الأسهر- جزء من الجهاز التناسلي الذكري مسؤول عن نقل الحيوانات المنوية- مؤخراً، فيشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية، بما في ذلك أورام حميدة أو خبيثة في البروستاتا أو المثانة أو الخصية أو الحويصلات المنوية، والتهاب البروستاتا، والأورام الحميدة في مجرى البول، وانسداد قنوات القذف.
تشتمل الأعراض التي تصاحب السائل المنوي الدموي على آلام عند التبول، وألم مع القذف، ودم في البول، وآلام أسفل الظهر، وحمى، وألم في الخصيتين أو كيس الصفن، وتورم في الخصيتين، وتورم أو ألم في منطقة الفخذ.
آلام أسفل الظهر من أعراض تدمي المنوي
يمكن إجراء العديد من الاختبارات التشخيصية بعد تقييم التاريخ السريري وإجراء الفحص البدني، ومن الاختبارات الأكثر شيوعاً هي تحليل البول لتحديد الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو غيرها من الأمراض، كما تكشف الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي عن وجود أورام أو تشوهات أخرى، وفي بعض الحالات، قد يوصي بإجراء تحليل السائل المنوي، حيث يتم تحليل السائل المنوي تحت المجهر.
وبناءً على ذلك، ينبغي الذهاب إلى الطبيب على الفور، عند ملاحظة وجود دماء في السائل المنوي، حتى لا يتطور الأمر إلى مشكلة صحية أكثر خطورة، قد تصل إلى الإصابة بالسرطان في بعض الحالات النادرة، لذا يُفضل الكشف المبكر لمعرفة السبب الكامن خلف تدمي المني.