تساقط الشعر الناتج عن مرض الثعلبة يحدث في أغلب الأحيان نتيجة أسباب وراثية أو تغيرات هرمونية حيث يشيع بين الرجال، ويعتبر تساقط الشعر الوراثي من أكثر الأسباب شيوعاً للصلع، وكشفت بعض الأدلة أن الرجال الذين يخضعون للعلاج ببدائل التستوستيرون هم أكثر عرضة لخطر تساقط الشعر.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة العلاقة بين بدائل التستوستيرون وتساقط الشعر عند الرجال.
نحو 6-8% من هرمون التستوستيرون الذي ينتجه جسم الرجل يتحول إلى ديهدروتستوسترون أو الأندروجين الذي يُطلق عليه "هرمون الذكورة"، وله عدة وظائف من بينها نمو شعر الجسم والعانة، ونفس الهرمون يمكنه التسبب في مشكلات صحية أخرى مع التقدم في العمر مثل تضخم البروستاتا، أو تساقط الشعر.
بدائل التستوستيرون وعلاقتها بتساقط الشعر
يرتبط هرمون ديهدروتستوسترون بضعف بصيلات الشعر بمرور الوقت، لكن لا يعني أنه دائماً ما يتساقط الشعر، أما الرجال الذين لديهم استعداد وخلل وراثي فإنهم أكثر عرضة لتساقط الشعر إذا كان لديهم مستويات مرتفعة من الأندروجين، حسبما نقل موقع "Men's Health" عن طبيبة المسالك البولية وخبيرة الصحة الجنسية، "رينا مالك".
وبالنسبة لحقيقة أن بدائل هرمون التستوستيرون يمكنها أن تسرع من تساقط الشعر، قالت "مالك" إن هذا وارد لكن الاحتمال الأكبر يعود إلى الاستعداد الوراثي لتساقط الشعر، ويمكن أن يتطور تساقط الشعر بنسبة بين 1-5% على الأقل عند الحصول على بدائل التستوستيرون.
وشجعت الطبيبة الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر سواء خلال فترة الحصول على بدائل التستوستيرون أو لا يحصلون عليه فإن يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية للمساعدة في تحديد السبب الكامن ووصف العلاج المناسب.
الحلاقة الخطأ تساهم في تساقط الشعر
وأوضحت أنه يوجد مجموعة كبيرة من العوامل تساهم في تساقط الشعر من بينها الإجهاد وسوء التغذية وبعض الأدوية وعادات الحلاقة.
كما تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تساقط الشعر، لذا يجب النظر إلى الوالدين لأنهما المؤشر الأكبر على حدوث الصلع وتساقط الشعر فيما بعد.
ولأن أغلب الرجال لا يفضلون زيارة الأطباء، فإن تجاهل بعض المشكلات قد يؤدي إلى تفاقمها والحصول على وقت أطول للعلاج، لذا فمشكلة تساقط الشعر تستدعي زيارة الطبيب بالفعل.