بعد ولادة الذكور بفترة قصيرة يخضعون لإجراء جراحي لإزالة الجلد الذي يغطي طرف القضيب وهو ما يعرف بـ"الختان" أو "الطهارة" وهو شائع في عدة دول بالعالم بهدف النظافة الشخصية وكإجراء صحي وقائي.
وتوجد بعض الحالات الطبية التي تستدعي الختان، كالتي تكون فيها القلفة صلبة ولا تتقلص من فوق الحشفة، لذا تكشف بوابة "صحة" فوائد وأضرار الختان للذكور.
رغم انخفاض احتمالية الإصابة بعدوى الجهاز البولي في الذكور، إلا أنها تنتشر بشكل أكبر في الذين لم يخضعوا للختان، وعند حدوث العدوى في وقت مبكر من العمر فإنها تؤدي إلى مشكلات في الكلى.
عند إزالة الجلد الذي يغطي طرف القضيب فإن ذلك يسهل الطهارة والنظافة الشخصية، وفي حالة عدم خضوع أحدهم للختان فيمكن تعليم الذكور غسل ما تحت القلفة بانتظام.
يساهم ختان الذكور في خفض خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وفي كل الأحوال فالممارسات الجنسية الآمنة ضرورية.
رغم أن سرطان القضيب من أنواع السرطانات النادرة، فإن الختان يجنب الذكور هذه المشكلة الصحية، كما ينخفض خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم في زوجات الرجال الذين خضعوا للختان.
ومن بين المضاعفات التي يمكن أن تحدث في الختان النزيف والعدوى، كما يمكن مواجهة آثار جانبية محتملة للتخدير.
عملية ختان الذكور
في الغالب سيحتاج الطبيب من الوالدين موافقة مكتوبة للقيام بالإجراء، وخلال إجراء العملية فإذا كان طفلك حديث الولادة وفي حضانة المستشفى فإن الختان يتم بعد 10 أيام من الولادة.
وأثناء الإجراء يستلقي الطفل على ظهره، ويقيد ذراعيه وقدميه، وبعد تطهير منطقة القضيب وما يحيط بها يحقن الطبيب المخدر أو يضع كريماً، ثم يضع مشبكاً أو حلقة بلاستيكية لإزالة القلفة.
بعد انتهاء الطبيب من الجراحة يضع مضاداً حيوياً موضعياً على الجرح ويغطى بالشاش، حيث تستغرق العملية 10 دقائق.
وما يجب على الأم فعله هو تغيير الضمادة في كل مرة تغير فيها الحفاضة، مع وضع مقدار ضئيل من الفازلين على طرف القضيب لمنع التصاق الضمادة بالحفاضة.
تلاحظ الأم تحسن طفلها بعد مرور بين 7-10 أيام من الإجراء، وقد يكون طرف القضيب ملتهباً وتظهر كدمات أو وجود كمية قليلة من سائل أصفر.
بعض المشكلات غير الشائعة التي قد تحدث بعد الختان تتضمن عدم التبول الطبيعي خلال 12 ساعة من انتهاء العملية، ووجود نزيف مستمر، وملاحظة إفرازات كريهة الرائحة من طرف القضيب، بحسب "مايو كلينك".
في حالة أن الطفل مصاب بتخثر الدم فالختان ليس خياراً مناسباً، كما أنه لا يلائم الأطفال الخدج الذين لازالوا بحاجة للرعاية في حضانة المستشفى أو الذين لديهم مشكلات بالقضيب.
وما عليك معرفته أن الختان لا يؤثر على الخصوبة، وبالتالي فإنه لا يقلل أو يزيد من المتعة الجنسية للرجال.