خلال تفشي فيروس كورونا، تغيرت العديد من السلوكيات التي اعتدنا عليها بما في ذلك تواجد كبار السن في المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة، حيث أوصى الأطباء وقتها بضرورة التمريض المنزلي والابتعاد عن أماكن تفشي المرض.
ومنذ هذه اللحظة، لم تعد الحياة كما كانت، حتى بعدما تعافى العالم بشكل جزئي من الفيروس، وأصبح التمريض المنزلي من أهم العادات الصحية التي لابد من وضعها في الاعتبار، لحماية كبار السن من التواجد في المستشفيات التي تتزاحم بالمرضى.
حماية كبار السن من التواجد في المستشفيات
يقول جو بيكورا، نائب رئيس عمال الرعاية الصحية المنزلية في أمريكا، وهو اتحاد نيويورك للعاملين في الرعاية الصحية المنزلية، لـ Verywell: "إن الرعاية المنزلية هي خيار أكثر أمناً".
هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من الرعاية المنزلية لكبار السن، وتشتمل على ما يلي:
الرعاية المنزلية تحمي كبار السن من العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي يمكن يتعرض لها في المستشفيات، على سبيل المثال يكون كبار السن بعد الرعاية أو الجراحة أكثر عرضة لخطر الانتكاس أو العدوى، لذا يفضل التواجد في المنزل، للحماية من الأعراض المحتملة.
البقاء في المستشفى لفترة طويلة من الوقت، يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العقلية لكبار السن، وبناءً على ذلك يفضل التواجد في المنزل والبقاء وسط العائلة، للتعزيز من الحالة المزاجية، وللتسريع من عملية الشفاء، وخاصة أن الحالة النفسية للمريض تلعب دوراً هاماً في الشفاء وتخفيف التوتر.
الرعاية المنزلية تعزز الحالة المزاجية لكبار السن
يواجه بعض الأشخاص صعوبة في أداء المهام الأساسية لأنفسهم، مثل الاستحمام والعناية الشخصية والطهي والتنظيف، لذا تسهل الرعاية المنزلية أداء هذه الأنشطة اليومية أيضاً، ويساعد القائمين على الرعاية المنزلة أيضاً في الحفاظ على نمط حياة صحي.
يصاب العديد من كبار السن بالارتباك أثناء تناول الأدوية، ويؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى مشاكل صحية خطيرة للمريض مثل تناول جرعة زائدة، أو خلط الأدوية بشكل ضار، أو حتى تفويت بعض الأدوية لفترة طويلة، وبناءً على ذلك يتم تدريب مقدمي الرعاية المحترفين على إدارة الوصفات الطبية والأدوية لضمان حصول المريض على الرعاية والأدوية الصحيحة في الوقت المناسب.