اعتدنا ربط فيروس الورم الحليمي البشري بالنساء لتسببه في سرطان عنق الرحم، لكنه يمكن أن يصيب الرجال أيضاً، وهو نوع من الفيروسات يختلف تماماً عن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وعن فيروس الهربس، حيث ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
لا تسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري أي أعراض في أغلب الحالات، ويساعد الجهاز المناعي على الشفاء منها، كما أن معظم حالات العدوى لا تسبب السرطان إلا إذا كان الفيروس شديد الخطورة لدرجة أن يتسبب في إجراء تغيرات بالخلايا.
ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي وملامسة الجلد
بالنسبة للأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي، ويعانون كذلك من فيروس نقص المناعة البشري فهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
وتستطيع المرأة نقل فيروس الورم الحليمي البشري للرجل، حيث ينتشر المرض من خلال الأنشطة الجنسية المختلفة وعن طريق ملامسة الجلد للجلد، ويمكن للعدوى الانتشار حتى وإن لم يظهر على المصاب علامات أو أعراض، وذلك بحسب ما ذكر موقع MedicineNet.
الألم والتورم من الآثار الجانبية للقاح
يعتبر لقاح فيروس الورم الحليمي البشري إجراء وقائي يمتد لفترة طويلة للرجال مثل النساء اللاتي يحصلن عليه، ولا يعاني أغلب الذين يحصلون على اللقاح من آثار جانبية سوى ألم الذراع بسبب الحقنة.
ومن بين الآثار الجانبية التي تظهر على متلقي اللقاح ألم أو تورم أو احمرار مكان الحقنة، والمعاناة من الحمى والصداع والتعب، إضافةً إلى الشعور بالغثيان وألم في العضلات أو المفاصل.
ولمنع نوبات الإغماء التي يمكن أن يصاب بها البعض رغم ندرة حدوثها، فمن الأفضل الجلوس أو الاستلقاء أثناء التطعيم والبقاء في هذا الوضع لمدة 15 دقيقة تقريباً بعد تلقي الحقنة.
وبالنسبة للآثار الجانبية النادرة للقاح، فإنه قد يسبب تفاعلات تحسسية بعد التطعيم؛ ولهذا قبل الحصول على الحقنة يجب مناقشة طبيبك في حالة وجود تاريخ من التشنجات أو ردود الفعل تجاه أي لقاح أخذته سابقا.
ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق ملامسة الجلد، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة به تماماً هي تجنب الاتصال الجنسي، وفي حالة ممارسة العلاقة الحميمة يجب استخدام الواقي الذكري بطريقة صحيحة، لعدم تلقي العدوى من زوجتك المصابة.