علاج غيبوبة الكبد يتطلب فهماً دقيقاً للسبب الرئيسي والمُحفّز الذي أدى إلى حدوثها، إضافةً إلى دراسة شدة الحالة وعوامل صحة المريض العامة وطبيعة الأعراض التي يعاني منها، حيث يختلف سير المرض وتقدمه بشكل كبير بين المصابين.
ويمكن لبعض المرضى الاستجابة بشكل جيد للعلاج واستعادة قدراتهم على أداء وظائفهم المعتادة، بينما يعاني البعض الآخر من حالات شديدة ومتكررة من الاعتلال الدماغي الكبدي التي تستدعي الحاجة للمكوث في المستشفى وتسبب مضاعفات ملحوظة.
من المهم التعرف على كيفية التعامل مع غيبوبة الكبد والعلاجات المتاحة للتخلص من العدوى أو سموم الأمعاء وبالتالي السيطرة على غيبوبة الكبد تشمل مجموعة من الخيارات المهمة:
يُعتبر اللاكتولوز سكراً مصنّعاً يُعطى عن طريق الفم، ويعمل كمُليّن للبراز، يساعد على تسريع مرور الطعام عبر الأمعاء، ما يقلل كمية الأمونيا التي يمتصها الجسم، يعتبر هذا الدواء أحد العلاجات الفعالة لمرضى الكبد.
في بعض الحالات، يمكن للطبيب وصف بعض المضادات الحيوية التي لا تُمتص إلى مجرى الدم، وإنما تبقى في الأمعاء لتقليل كمية البكتيريا في الأمعاء التي تنتج السموم، من الأمثلة على هذه المضادات دواء ريفاكسيمين (Rifaximin).
في الحالات الشديدة من غيبوبة الكبد، قد يكون العلاج في المستشفى ضرورياً لتوفير الرعاية اللازمة ومراقبة الحالة عن كثب.
قد يحتاج مريض الغيبوبة لزراعة الكبد لإنقاذ حياته
في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد تكون زراعة الكبد الخيار الوحيد لإنقاذ حياة المريض.
يعد الكبد من أهم الأعضاء في الجسم حيث يؤدي وظائف حيوية مثل تنقية الدم من السموم وإنتاج الصفراء، واحتمالية الإصابة بمشاكل في الكبد مثل غيبوبة الكبد تزيد مع تطور الأمراض الكبدية المزمنة، لذا يُنصح بـ:
يعد الكحول من أكثر العوامل التي تؤثر سلباً في الكبد، وتزيد من احتمالية الإصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي وغيبوبة الكبد، لذا، يجب تجنب شرب الكحول تماماً.
يمكن أن تزيد الأطعمة الغنية بالدهون من تحميل الكبد وزيادة احتمالية تلفه، يفضل اختيار الأطعمة الصحية والخفيفة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون.
الحفاظ على وزن صحي يساعد على الوقاية من غيبوبة الكبد
السمنة وزيادة الوزن تزيد من احتمالية تطور أمراض الكبد، من الضروري الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي.
يجب الحرص على غسل اليدين بشكل جيد بعد الذهاب إلى المرحاض وقبل تناول الطعام، هذا يساعد في الوقاية من الإصابة بالعدوى التي قد تؤثر على صحة الكبد.
يجب تجنب مشاركة الإبر أو الأدوات الحادة مع الآخرين لتجنب انتقال العدوى التي قد تؤثر على الكبد.
هناك لقاحات تقي من التهابات الكبد الوبائية من النوعين أ و ب، ينصح بأخذ هذه اللقاحات لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد.
يجب على الجميع اتباع هذه النصائح للوقاية من غيبوبة الكبد ولضمان صحة الكبد العامة، إذا كان لديك أي استفسارات أو مشاكل صحية، يفضل استشارة الطبيب المختص.